اللهم صل على محمد و آل محمد و عجل فرجهم و إلعن أعدائهم
مع قرب عيد الفطر .. و بها الذكرى السابعة لرحيل سلطان عصره المجدد الشيرازي الثاني – قدس سره – قررت أن اجرد نفسي من نفسي و أخلع عباءة فكري و شخصيتي و اتجول بين الناس باحثاً عن نفس أدخل بها أو فكر أعانقه أو شخصاً أتشخص به لعلي أجد من بين الناس أعلم مني بعلاقتي بالراحل العظيم ..
بدأت أسير حيث يسير الناس كل بإتجاهه و هواه و ميوله بعيداً عن تقواه ..
و اذا بي أرى ذلك الشخص الذي يحمل في قلبه و عقله بغض السيد محمد !! و ما أكثرهم و إن قلوّا ..
دخلت في نفسه و تقمصت فكره .. و بدأ أتسائل لمذا لا أحب السيد محمد ؟ ألست أنا مؤمن ؟
اذا لما أكرهه و أحاربه ؟ فهو يحمل نفس عقيدتي و نفس أهدافي و تطلعاتي !
أن السيد محمد يحارب معي الصهيونية .. ويدعوا للإسلام من باب علي – ع - .. و يعشق الحسين –ع- و أمه الزهراء – ع - ...
فكرت أكثر في حقيقه كرهي له .. و اذا بي اراى الاسباب تزول و تختفي ..
أصريت على رأيي بأن أكرهه و بدأت ابحث عن سبب .. و اذا بي ارى سبباً قديماً عفى عليه الدهر و بدا مغبراً نفضت الغبار عنه... و اذا بي أرى ان السيد محمد قد حارب الثورة !!
سأنتصر... و اذا بالتاريخ يربت على كتفي و يقول : سيد محمد هو من نقل الثورة الى العالم سيد محمد استقبل قائدها في كربلاء و اجتمع مع المرجعيات العليا لنصرة الثورة و ها هو قد عبأ المجتمعات لنصرتها و الذود عنها بكل ما اوتي من قوة ..
عرفت أن الحجج واهية و أني قد أفلست و أني قد حاربت و كرهت السيد محمد .. لا لشيء بل تقليداً أعمى قلبي قبل عيني عن سيد محمد .. لأن سيد محمد بعد كل الذي رأيت ليس سوى .... عالم رباني ورع زاهد عابد تقي نقي طاهر أفنى عمره الشريف في سبيل الاسلام و السلام و لاشي غيره ... ورفع رايات الحسين – ع – حول العالم و كتب الموسوعة ذلك التراث العظيم ...و حارب الطغاة في كل عصر و زمان و مكان و دافع عن قضايا الأمة و عبأها ثقافياً وحصنها فكرياً .. هاهو يخرِّج لنا من مدرسته الكبيرة و العظيمة الطود تلو الأخر فيكفي ولده السيد محمد رضا ..
خلعت الشخص و أفكاره و بدأت أبحث عن شخص آخر أتقمصه و فكراً أرتديه ..
فلم أجد سوى أن أرجع الى نفسي و شخصي و فكري ..
كنت متأكداً بأني على صواب .... و لكن الآن أطمئن قلبي و عقلي ..
فلن أجود في الكون من أتشرف بحمل فكره العظيم و تراثه القويم غيرك
سيدي يا أبا الرضا ..
هناك 3 تعليقات:
لست أنساه أبداً ..
حقاً سبعة أعوام صارت كالأيام .. لقربها .. !
و كأني في ذلك اليوم الذي لازلت لا أعرف كيف جاءنا !
فتحت جراحاً صديقي .. كنت مترقبها في ثاني أيام العيد !
و قلبت جرحاً كبر و كبر حتّى صار أمراً مؤلماً أن أنظره ..
لماذا .. لست أدري !
لم أره ...
لم أسمعه ...
لا زلت ظالماً له .. !
رحمة الله عليك سيدنا .....
إرسال تعليق