الثلاثاء، 26 أغسطس 2008

تباً لك يا شمس ..

بسم الله الرحمن الرحيم و له الحمد
و الصلاة و السلام على اشرف الانبياء و المرسلين محمد و على اهل بيته الطيبين الطاهرين و اللعن الدائم على اعدائهم اجمعين الى قيام يوم الدين

منذ أن خلق الله الخليقة و منذ بداية الحياة على هذه البسيطة خلقكِ الله يا شمس و أنت تشرقين كل يوم لترسمي في الآفاق مشروع يوم جديد فيه العدل و الاحسان و الجمال و العفة و كذلك الظلم و القبح و الوقاحة و الخسة !
كما أن لكِ شروق لكِ غروب !
و مابينهما ؟
مابين شروقكِ يا شمس و غروبكِ أحداث و قصص و عبر ، و لكن أما تستحين يا شمس أن تشرقي من جديد ؟
أما تستحي أن تشرقي على أرض خانت رسول الله (ص) ؟
أما تستحي أن تشرقي على قوم كسروا ضلع الطهر فاطمة (ع) و غصبوا حقها ؟
أما تستحي أن تشرقي على أرض غدرت أمير المؤمنين (ع) و لم تعرف حقه ؟
أما تستحي أن تشرقي على قوم رموا نعش الحسن الزكي (ع) بسهام الغدر والنفاق ؟
أيكفي ذلك يا شمس ؟
أما تتخجلين و أنت تشرقين على الجسد السليب !
على الشيب الخضيب !
على النحر القطيع !
على الشفاه الذابلات !
تباً لكِ ياشمس أتشرقين و جسد حجة الله على الرمضاء ؟

مللنا شروقكِ يا شمس . . .

أغربي عنا فإن لنا شمس آخرى ستشرق بظهور صاحب الأمر (عج) ، فهو ثأر الله و ابن ثأره و الوتر الموتور فهو صاحب الطلعة الرشيدة و الغرة الحميدة و به نأخذ ثأر السيد الشهيد أبا الأحرار الإمام الحسين (ع) . ..

ليست هناك تعليقات: